(مالٌ وَلا بَنُونَ) : فاعل مرفوع بالضمة المنونة. الواو عاطفة. لا : زائدة لتأكيد النفي. بنون : معطوف على «مال» مرفوع مثله وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من حركة المفرد وتنوينه بمعنى : لا ينفعهم في ذلك اليوم مال ولا أولاد.
(إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (٨٩)
(إِلَّا مَنْ) : أداة حصر لا محل لها. من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل «ينفع» بمعنى : لا ينفع مال ولا أولاد إلا «من» أي إلا رجلا سلم قلبه مع ماله حيث أنفقه في طاعة الله ومع بنيه أي أولاده ـ أبنائه ـ حيث أرشدهم إلى الطريق القويم. ويجوز أن تكون «إلا» أداة استثناء فتكون «من» في محل جر بالإضافة بعد تقدير المضاف المستثنى بإلا ـ استثناء منقطعا ـ ليس من الأول بمعنى : إلا حال من أتى الله بقلب سليم والمراد بها سلامة القلب وليست هي من جنس المال والبنين حتى يئول المعنى إلى أن المال والبنين لا ينفعان وإنما ينفع سلامة القلب ويجوز أن يكون المعنى بجعل المال والبنين في معنى «الغنى» فيكون التقدير والمعنى يوم لا ينفع غنى إلا غنى من أتى الله بقلب سليم.
(أَتَى اللهَ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. الله لفظ الجلالة : مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .. يعود على «من».
(بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بمعنى : وقلبه سليم أو سالم القلب. سليم : صفة ـ نعت ـ لقلب مجرور مثله على اللفظ وعلامة جرهما ـ الموصوف والصفة ـ الكسرة المنونة.
(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) (٩٠)
(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) : الواو استئنافية. أزلفت : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها حركت بالكسرة