(لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) (٢٠١)
(لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى) : نافية لا عمل لها. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. به : جار ومجرور متعلق بلا يؤمنون. والجملة الفعلية «لا يؤمنون به» تفسير لقوله : «سلكناه في قلوب المجرمين» لا محل لها بمعنى فعرفوا معناه ولكنهم لم يؤمنوا به ويجوز أن تكون الجملة في محل نصب حالا من ضمير الغائب أي القرآن بمعنى : سلكنا القرآن أي مكناه في قلوبهم غير مؤمن به من قبلهم. حتى : حرف غاية وجر معناها هنا : إلى أن.
(يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد «حتى» وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. العذاب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الأليم : صفة ـ نعت ـ للعذاب منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة والجملة الفعلية «يروا العذاب» صلة حرف مصدري لا محل لها و«أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بلا يؤمنون.
(فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (٢٠٢)
(فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً) : الفاء عاطفة تفيد التعقيب والترتيب والمقصود بالترتيب هنا هو شدة الأمر عليهم بمعنى لا يؤمنون بالقرآن حتى تكون رؤيتهم للعذاب فما هو أشد من هذه الرؤية وهو لحوق العذاب بهم فجأة فما هو أشد منه وهو سؤالهم الإمهال. يأتي : الجملة الفعلية معطوفة على جملة «يروا» وتعرب إعرابها و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به وفاعل «يأتي» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. بغتة : حال من ضمير «يأتي» بمعنى «فجأة» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر بفعل محذوف تقديره فيباغتهم بغتة.
(وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) : الواو حالية والجملة الاسمية في محل نصب حال من ضمير الغائبين في «يأتيهم» هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني