بالضمة المنونة وأصله «أخير» ممنوع من الصرف لأنه صيغة تفضيل على وزن «أفعل» ومن وزن الفعل إلا أن حذف الألف منها : أفصح.
(لِمَنْ آمَنَ) : اللام حرف جر و«من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخير. آمن : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة الفعلية «آمن» صلة الموصول لا محل لها.
(وَعَمِلَ صالِحاً) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «آمن» وتعرب إعرابها. صالحا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : وعمل صالح الأعمال أو عملا صالحا.
(وَلا يُلَقَّاها) : الواو حالية والجملة بعدها في محل نصب حال. الواو حالية. لا : نافية لا عمل لها. يلقى : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر و«ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
(إِلَّا الصَّابِرُونَ) : أداة حصر لا عمل لها. الصابرون : نائب فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.
** (وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثمانين .. ويلك : أصله : الدعاء بالهلاك ثم استعمل في الزجر والردع والحث على ترك ما لا يرضى كما استعمل «لا أبا لك» أو «لا أب لك» وأصله : الدعاء على الرجل بالإقراف في الحث على الفعل .. أما قولهم «ويلمه» فهو كلمة مركبة أصلها : ويل لأمه وهي أيضا بمعنى الدعاء على الشخص ثم استعملت في التعجب والاستحسان .. مثل «قاتله الله ما أشعره!» ومنه قيل استحسانا للرجل الداهية : «ويلمه» وهي أي الداهية في الأصل تعني : المصيبة أو الأمر العظيم .. ومنه القول : أصابته داهية دهياء أي مصيبة شديدة. والكلمة المركبة هنا هي الرجل المتصف بالدهاء وهو المكر والاحتيال وقد حذف الموصوف في قوله «وعمل صالحا» أي وعمل عملا صالحا» حلت الصفة «صالحا» محل المفعول الموصوف.
** (فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الحادية والثمانين .. المعنى : فحين أصاب قارون الغرور خسفنا به وبداره أي جعلنا عاليها سافلها. و«الدار»