المشرك وحال الموحد على معنى أنه سبحانه يضربها ليعتبروا بها .. وقوله في سور كثيرة من القرآن الكريم : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً) معناه : بين وأوضح مثلا .. وفيه بيان للقصص العجيبة من قصص الأولين.
فضل قراءة السورة : قال حبيب الله ورسوله الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «العنكبوت» كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل المؤمنين والمنافقين» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
إعراب آياتها
(الم) (١)
ألف لام ميم .. هذه الآية الكريمة شرحت بإسهاب في سورة «يوسف».
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (٢)
(أَحَسِبَ النَّاسُ) : الهمزة همزة تعجيب بلفظ استفهام. حسب : فعل ماض مبني على الفتح. الناس : فاعل مرفوع بالضمة.
(أَنْ يُتْرَكُوا) : حرف مصدري ناصب. رغم كونه مسبوقا بظن فكونه في هذه الحالة ناصبا جائز وهو الأرجح قياسا .. لأن «أن» المصدرية إذا تقدم عليها الفعل «ظن» جاز أن تكون مخففة من الثقيلة ويكون ما بعدها مرفوعا ولهذا اشترطوا أن لا تسبق «أن» المصدرية بعلم مطلقا ولا بظن احترازا عن المخففة من الثقيلة التي يكون ما بعدها مرفوعا ومفصولا منها بحرف من أحرف أربعة هي حرف التنفيس وحرف النفي وقد ولو. نحو : علم أن سيكون .. إلخ. يتركوا : فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. والجملة الفعلية «يتركوا» صلة حرف مصدري لا محل لها و«أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول «حسب» الأول التقدير : أحسبوا تركهم غير مفتونين ـ أي غير ممتحنين ـ لقولهم آمنا .. أي أحسب الناس أن يتركوا وأحسبوا أن يقولوا