** (وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الْكافِرُونَ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السابعة والأربعين .. المعنى وما ينكر صحة آيات القرآن إلا الكافرون. والجحود : هو إنكار باللسان لما هو ثابت في القلب وقوله تعالى في بداية هذه الآية الكريمة : (وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ) أي ومن هؤلاء العرب من يؤمنون به فحذف النعت «العرب» المشار إليهم اختصارا وافرد الفعل «يؤمن» على لفظ «من» لا معناها .. لأن «من» مفردة لفظا مجموعة معنى.
** (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثامنة والأربعين بمعنى : ولا تكتبه بيدك لأنك أمي .. يقال : خط الرجل الكتاب بيده يخطه خطا .. من باب «نصر» بمعنى : كتبه .. ومثله : خط بالقلم. و«الخط» هو الكتابة وجمعه خطوط .. ويقال : هذا رسم مخطط : بمعنى : فيه خطوط .. وخط على الأرض : أي أعلم علامة أو رسم عليها خطا .. ويقال : فلان يخط في الأرض : كناية عن التكفير أي يكفر في أمره و«الخطة» بضم الخاء : هي الأمر والحالة والخصلة يقال : تلك خطة ليست على بالي أو من بالي .. وفي رأسه خطة أي أمر مشكل لا يهتدى إليه. و«الخطاط» من صيغ المبالغة .. فعال بمعنى فاعل أي الكثير الخط. أو المختص بفن الخط. وللخط آداب وللتنقيط عوامل وضعها المختصون لتعرف معاني الكلمات من خلالها.
** (إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) : ورد هذا القول الكريم في نهاية الآية الكريمة الحادية والخمسين أي إن في ذلك الكتاب .. فحذف النعت أو البدل المشار إليه «الكتاب» لأن ما قبله يدل عليه.
** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة حين جاء ناس من المسلمين بكتب كتبوها .. فيها بعض ما سمعوه من اليهود .. فأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة.
(فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (٤٠)
(فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ) : الفاء عاطفة. كلا : مفعول به مقدم منصوب بأخذنا بمعنى فأهلكنا كلا من هؤلاء الجبابرة وعلامة نصبه الفتحة المنونة لأنه اسم نكرة. أخذ : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع سبحانه و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والجار والمجرور «بذنبه» متعلق بأخذنا والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
(فَمِنْهُمْ مَنْ) : الفاء استئنافية. من : حرف جر و«هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.