(وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ) : الواو عاطفة. من آياته : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. يريكم : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور بمعنى : أنه يريكم وتوافقا مع الآيات الكريمة السابقة تكون الجملة الفعلية «يريكم» فعلا أنزل منزلة المصدر بعد إضمار «أن» قبله فيكون المصدر المؤول في محل رفع مبتدأ مؤخرا التقدير : ومن آياته إراءتكم وبهذا الإضمار وانزال الفعل منزلة المصدر فسر المثل «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» على تأويل إضمار «أن» قبل «تسمع» وإنزال الفعل منزلة المصدر المؤول في محل رفع مبتدأ. أي سماعك بالمعيدي خير من أن تراه. وقد وردت الآيات السابقة مصدرة بشبه الجملة «من آياته» في محل رفع خبر مقدم وأعقبها المبتدأ المؤخر المصدر الصريح أو المصدر المؤول وهذا ما انطبق في المصدر المؤول من «يريكم» المبتدأ محذوفا تقديره : شيء أو سحاب يريكم البرق.
(الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. خوفا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى خوفا من الصاعقة وطمعا : معطوفة بالواو على «خوفا» وتعرب إعرابها أي طمعا في الغيب ـ أي المطر ـ وقيل : خوفا للمسافر وطمعا للحاضر ويجوز أن يكون الاسمان منصوبين على الحالية بمعنى : خائفين وطامعين.
(وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً) : معطوف بالواو على «يريكم البرق» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة والجار والمجرور «من السماء» متعلق بينزل.
(فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ) : معطوفة بالفاء على «ينزل من السماء ماء» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل «يحيي» الضمة المقدرة على الياء للثقل. والجار والمجرور «به» متعلق بيحيي.