اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. تذكرون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لعل» أي تتذكرون بمعنى : تتعظون حذفت إحدى تاءيه تخفيفا. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٢)
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) : مبتدأ مرفوع بالضمة. والزاني : معطوف بالواو على «الزانية» مرفوع أيضا بالضمة وقدرت الحركة على الياء منع من ظهورها الثقل. وخبر المبتدأ محذوف بتقدير : فيما فرض عليكم الزانية والزاني أو بمعنى : مما يتلى عليكم حكم الزانية والزاني فحذف المبتدأ المؤخر المضاف «حكم» وحل المضاف إليه «الزانية» محله أي جلدهما. وقيل : يجوز أن يكون الخبر جملة «فاجلدوا» وإنما دخلت الفاء لكون الألف واللام في «الزانية» و«الزاني» بمعنى : الذي وتضمينه معنى الشرط. التقدير : التي زنت والذي زنى فاجلدوهما كما يقال : من زنى فاجلدوه كما ورد في الآية الكريمة الرابعة .. هذه بعض وجوه إعرابها ولكن الوجه الأول من الإعراب أصوب.
(فَاجْلِدُوا كُلَّ) : الفاء سببية. اجلدوا : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. كل : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
(واحِدٍ مِنْهُما) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. منهما : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «واحد» الميم علامة الجمع أو عماد والألف علامة التثنية أو تكون «ما» علامة التثنية بمعنى : فعاقبوهما بالجلد أي فاضربوهما. أو يكون الجار والمجرور «منهما» متعلقا بصفة لكل.
(مِائَةَ جَلْدَةٍ) : نائبة عن المصدر ـ المفعول المطلق ـ لبيان العدد وقد أضيفت إلى المصدر الحقيقي منصوبة وعلامة نصبها الفتحة. جلدة :