بالواو على «عاد» مجرور مثله بالفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف لأنها بتأويل القبيلة ومنع صرفها للتأنيث والتعريف ولم يمنع «عاد» لأنه يراد به هنا اسم الأب وليس اسم القبيلة وهو اسم رجل سميت به القبيلة وهم قوم هود.
(إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ) (١٤)
(إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ) : اسم مبني على السكون بمعنى «حين» في محل نصب مفعول به بفعل محذوف تقديره اذكر. جاءت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ حرك بالضم ـ للوصل التقاء الساكنين ـ الرسل : فاعل مرفوع بالضمة و «هم» في محل نصب مفعول به مقدم.
(مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ) : جار ومجرور متعلق بجاء. أيدي : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء للثقل وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه ثان وجملة «جاءتهم الرسل ..» في محل جر مضاف إليه.
(وَمِنْ خَلْفِهِمْ) : معطوف بالواو على «من بين أيديهم» ويعرب إعرابه وعلامة جر «خلف» الكسرة الظاهرة على آخره بمعنى جاءوهم من جميع الجوانب ناصحين إياهم.
(أَلَّا تَعْبُدُوا) : أصله : أن بمعنى «أي» وهي مفسرة و «لا» ناهية جازمة. تعبدوا : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ويجوز أن تكون «أن» مخففة من «أن» الثقيلة أصله : بأنه لا تعبدوا واسم «أن» المخففة ضمير شأن مستتر تقديره : أنه. بمعنى قلنا لا تعبدوا أو على معنى بأن الشأن والحديث قولنا لكم لا تعبدوا وتكون جملة «لا تعبدوا» على الوجه الأول من إعراب «أن» المفسرة جملة تفسيرية لا محل لها وعلى الوجه الثاني تكون في محل رفع