(شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) : حال من الكاف ـ ضمير المخاطب ـ منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : أرسلناك يا محمد شاهدا على أمتك بتبليغ الرسالة. ومبشرا ونذيرا : معطوفان بواوي العطف على اسم الفاعل «شاهدا» ويعربان مثله بمعنى ومبشرا على الطاعة ومحذرا على المعصية أو يكون مفعولا اللفظتين محذوفين اختصارا وهما يعملان عمل فعلهما المتعدي إلى المفعول. التقدير : مبشرا بالجنة من صدقك ومخوفا بالنار من عصاك.
(لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (٩)
(لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) : اللام حرف جر للتعليل. تؤمنوا : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالله : جار ومجرور للتعظيم متعلق بتؤمنوا. الواو عاطفة. رسوله : جار ومجرور متعلق بتؤمنوا بمعنى ولتصدقوا برسوله والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه والجملة الفعلية «تؤمنوا بالله ورسوله» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بأرسلنا وفي القول الكريم مخاطبة الناس لأن مخاطبة الرسول هي مخاطبة لأمته. ويجوز أن تكون اللام لام الأمر ويكون الفعل مجزوما بلام الأمر وعلامة جزمه حذف النون.
(وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ) : الجمل الفعلية معطوفة بواوات العطف على جملة «تؤمنوا» وتعرب إعرابها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى : وتقووه بالنصرة .. والمراد بتعزير الله : تقوية دينه ورسوله .. وتعظموه وتنزهوه عن كل شائبة أي عما لا يليق به سبحانه.
(بُكْرَةً وَأَصِيلاً) : مفعول فيه ـ ظرف زمان ـ منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة المنونة متعلق بتسبحوه بمعنى : صباحا. وأصيلا : معطوف بالواو على «بكرة» ويعرب مثله بمعنى ومساء أو وقت صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.