(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (١٥)
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ) : كافة ومكفوفة. المؤمنون : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(الَّذِينَ آمَنُوا) : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع صفة ـ نعت ـ للمؤمنين. آمنوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الفعلية «آمنوا ..» صلة الموصول لا محل لها.
(بِاللهِ وَرَسُولِهِ) : جار ومجرور للتعظيم متعلق بآمنوا. الواو عاطفة. رسوله : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بآمنوا.
(ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا) : حرف عطف للتراخي. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يرتابوا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الفعلية «لم يرتابوا» لا محل لها من الإعراب لأنها داخلة ضمن صلة الموصول لعطفها على الجملة الفعلية «آمنوا» وقد عطفت هذه الجملة على جملة «آمنوا» بحرف التراخي على الرغم من أن عدم الارتياب يجب أن يكون مقارنا للإيمان لأنه وصف فيه لإفادة الإيمان معنى الثقة والطمأنينة إشعارا باستقرار الإيمان في الأزمنة المتراخية ولذلك تم العطف بكلمة التراخي .. و «لم يرتابوا» بمعنى : لم يشكوا في ذلك أي في شيء من الإيمان.
(وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «آمنوا» وتعرب إعرابها والجار والمجرور «بأموالهم» متعلق بجاهدوا.
(وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) : معطوف بالواو على «أموالهم» وتعرب إعرابها بمعنى وجاهدوا بأنفسهم و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل جر مضاف إليه. في سبيل : جار ومجرور متعلق بجاهدوا. الله لفظ