التعدد الذي نصّ عليه النجاشي في (صالح بن عقبة بن خالد) (١) و (صالح بن عقبة بن قيس) (٢).
وربما يقال : إن المذكور في رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليهالسلام ذكر لإسم الجد فيلزم أن يكون إبن قيس.
ولكن يرد عليه إن النجاشي روى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة بن قيس بلا واسطة (٣) بينما روي عن محمد بن إسماعيل بن بزيغ عن محمد بن أيوب عن صالح بن عقبة .. فيروي عنه بواسطة (محمد بن أیوب) .. فيلزم من ذلك إختلاف الطبقة وتقدم (صالح بن عقبة بن خالد) بطبقة واحدة .. وبما أن الشيخ ذكر (صالح بن عقبة) في أصحاب الباقر عليهالسلام فيكون هو المقصود به يعني أن صالح بن عقبة بن خالد من أصحاب الباقر. ولكن قد يجاب عليه إن وجود الواسطة لا يلزم تعدد الطبقة فقد يروي بالواسطة كما يروي بلا واسطة ، فقد يكون (صالح بن عقبة بن خالد) من أصحاب الصادق عليهالسلام ولم يكن من أصحاب الباقر عليهالسلام .. وأما رواية محمد بن إسماعیل بن بزیع عنه بالواسطة ، لم يكن ناشئاً لتعدد الطبقة وإنما لأسباب أخرى يمكننا أن نتصور منها عدم ملاقاته له مع إنه عاصره ..
وعلى كل حال فما ذكره المرحوم التستري لا وجه له. ولا فائدة بالإطالة حول هذا الموضوع فمما لا إشكال فيه أن صالح بن عقبة المذكور في أصحاب الكاظم عليهالسلام من رجال الشيخ هو نفسه الذي ذكره في أصحاب الصادق عليهالسلام. وهو إبن قيس بن سمعان الذي وقع في أسانيد الكامل والتفسير. وهو إما صحيح أو حسن بلا أدنى إشكال على جميع المباني.
ثالثاً : وأما أبوه فهو عقبة بن قيس، وقد عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليهالسلام ، قائلاً (عقبة بن قيس والد صالح بن عقبة
__________________
(١) رجال النجاشي / ص / رقم الترجمة (٥٣) ، طبعة جامعة المدرسين قم.
(٢) رجال النجاشي / ص / رقم الترجمة (٥٣٢) ، طبعة جامعة المدرسين قم.
() رجال النجاشي / ص .