بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيْمِ
الحمد لله ربِّ العالمین والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمّدٍ وعلی آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم ومنكري فضائلهم أجمعين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدّين.
لا يخفى عليك أنه قد وردت خمش زيارات في يوم عاشوراء ذكرها العلّامة المجلسي في بحاره (١) ولكن الزيارة التي هي الورد الأعظم والإكسير الأتم الذين واظب عليه علماؤنا الصالحون إنما هي المعرفة بـ(زيارة عاشوراء المشهورة) وهي من أهم الزيارات المروية عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، قال آية الله المرحوم خاتمة المحدثين الشيخ حسين النوري قدس سره في كتابه النجم الثاقب : وأما زيارة عاشوراء فيكفي في فضلها ومقامها أنها لا تسانخها سائر الزيارات التي هي بحسب الظاهر من إنشاء المعصوم وإملائه. ومع أنه لا يظهر من قلوبهم المطهرة شيء إلا ما وصل إلى ذلك العالم الأرفع فإنها تُعد أيضاً من سنخ الأحاديث القدسية وقد انزلت بهذا الترتيب من الزيارة واللعن والسلام
__________________
(١) البحار / ج ١٠١ / ص ـ ٣٢٨.