ذكر بعض القضايا
التي تبين فضل الزيارة
وقد سمعت وقرأت الكثير منها بالأسانيد الصحيحة وروماً للاختصار أنقل لك بعضاً منها : روی خاتمة المحدثين الشيخ النوري في النجم الثاقب ودار السلام بالإضافة إلى ما نقلناه عنه من حكاية السيد الرشتي في (سند زيارة الجامعة) ، قال : (نقل الثقة المصالح المتقي الحاج الملا حسن اليزدي وهو من أحسن مجاوري النجف الأشرف وكان مشغولاً دائماً بالعبادة والزيارة ، عن الثقة الأمين الحاج محمد علي اليزدي.
قال : كان في يزد رجل صالح فاضل مشتغلاً في نفسه ومواظباً لعمارة رمسه ، يبيت الليالي في مقبرة خارج بلدة يَزدْ تعرف بالمزار ، وفيها جملة من الصلحاء ، وكان له جار نشأ منذ صغر سنّه عند المعلم وغيره إلى أن صار عشّاراً في أول عمله ويقي كذلك إلى أن مات ودفن في تلك المقبرة قريباً من المحل الذي كان يبيت فيه المولى المذكور : فرآه بعد موته بأقل من شهر في زيّ حسن وعليه نظرة النعيم ، فتقدم إليه وقال له : إني أعلم بمبدئك ومنتهاك وباطنك وظاهرك ، ولم تكن ممن يحتمل في حقه حسن في الباطن ليحمل فعله القبيح على بعض الوجوه الحسنة كالتقية أو الضرورة او إعانة المظلوم وغيرها!
ولم يكن عمل مقتضياً إلا للعذاب والنكال ، فبم نليه هذا المقام؟! قال نعم الأمر كما قلت ، کنت مقيماً في أشد العذاب من يوم وفاتي إلى أمس ، وقد توفيت فيه زوجة الأستاذ أشرف الحداد ، ودفنت في هذا المكان ، وأشار إلى