والدعاء من الحضرة الأحدية جلت عظمته إلى جبرائيل الأمين ومنه إلى خاتم النبیین صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وبحسب التجربة فإن المداومة عليها أربعين يوما أو أقل لا نظير لها في قضاء الحاجات ، ونيل المقاصد ، ودفع الأعداء (١).
وأشار بقوله إنها من سنخ الأحاديث القدسية إلى ما وراه صفوان عن الإمام الصادق عليهالسلام حيث قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام: «تعاهد هذه الزيارة وادعُ بهذا الدعاء وزر به فإني ضامن على الله تعالى لكل من زار بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد إن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضية من الله بالغاً ما بلغت ولا يخيبه.
يا صفوان! وجدت هذه الزيارة مضمونة بهذا الضمان عن أبي وأبي عن أبيه علي بن الحسين عليهمالسلام ، مضموناً بهذا الضمان ، والحسين عن أخيه الحسن مضموناً بهذا الضمان ، والحسن عن أبيه أمير المؤمنين مضموناً بهذا الضمان ، وأمير المؤمنين عن رسول الله مضموناً بهذا الضمان ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبريل عليهالسلام مضموناً بهذا الضمان ، وجبريل عن الله عزّ وجلّ مضموناً بهذا الضمان ، قد آلى الله على نفسه عزّ وجلّ أن من زار الحسين عليهالسلام بهذه الزيارة من قربٍ أو بُعد ودعا بهذا الدعاء ، قبلت منه زيارته وشَفَّعتْه في مسألته بالغاً ما بلغ وأعطيته سؤله ، ثم لا ينقلب عني خائباً واقلبه مسروراً قريراً عينه بقضاء حاجته والفوز بالجنة والعتق من النار ، وشَفّعتْه في كل من شفع ، خلا ناصب لنا أهل البيت آلى الله بذلك على نفسه وأشهدنا بما
__________________
(١) النجم الثاقب / ج / ص / ترجمة وتحقيق وتعليق ياسين الموسوي / ط ١ سنة ١٤١٥ هـ.