شهدت به ملائكة ملكوته على ذلك ، ثم قال جبرانیل : یا رسول الله! أرسلني إليك سروراً وبشرى لك وسروراً وبشرى لعلي وفاطمة والحسن والحسين وإلى الأئمة من ولدك إلى يوم القيامة فدام يا محمد سرورك وسرور علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة وشيعتكم إلى يوم البعث» (١).
ودفعاً لشبهات بعض المشككين من المحسوبين على الشيعة ، والتشيع منهم بريء فقد كتبت في سنة ١٤٠٥ هـ ق غامق رسالة تحدثت فيها عن سند هذه الزيارة الشريفة ضمن كتابي الذي سميته أوراد السالكين الذي تضمن مجموعة الزيارات والأدعية المهمة المروية بالأسانيد الصحيحة والمعتبرة عن المعصومين عليهمالسلام ، وقد تركت نشره إلى أن يسمح بهذا القدر المقدر له. وصادف أن طلب مني أخيراً بعض العلماء الأحبة أن أكتب سنداً لزيارة عاشوراء فأخبرته بما قد قمت به من تحقيق سندها في تلك السنوات فرجَّع إعدادها ونشرها فأجبت مأموله مظيفاً إليه بعض ما رأيته مناسباً وقد قسمته على أربعة فصول : الفصل الأول : ذكر الحديث كما في مصادره ليتسنى لنا مناقشة السند بعد ذلك وشرح فقه الزيارة. والفصل الثاني: ذكر بعض الحكايات والقضايا التي تبين فضلها. والفصل الثالث : معالجة أسانيد الزيارة. والفصل الرابع : فقه الزيارة. وأخيراً ذكرت الزيارة في خاتمة هذه الرسالة.
__________________
(١) مصباح المتهجد / ص ٧٨١ ـ ٧٨٢.