عَلَى الفَلاحِ» فَإِنَّهُ يَقولُ : يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، قَد فَتَحَ اللّهُ عَلَيكُم أبوابَ الرَّحمَةِ ، فَقوموا وخُذوا نَصيبَكُم مِنَ الرَّحمَةِ تَربَحُوا الدُّنيا وَالآخِرَةَ. وإذا قالَ : «اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبَرُ» () فَإِنَّهُ يَقولُ : تَرَحَّموا عَلى أنفُسِكُم ، فَإِنَّهُ لا أعلَمُ لَكُم عَمَلاً أفضَلَ مِن هذِهِ ، فَتَفَرَّغوا لِصَلاتِكُم قَبلَ النَّدامَةِ. وإذا قالَ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، اِعلَموا أنّي جَعَلتُ أمانَةَ سَبعِ سَماواتٍ وسَبعِ أرَضينَ في أعناقِكُم ، فَإِن شِئتُم فَأَقبِلوا وإن شِئتُم فَأَدبِروا ، فَمَن أجابَني فَقَد رَبِحَ ومَن لَم يُجِبني فَلا يَضُرُّني. ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : يا عَلِيُّ الأَذانُ نُورٌ ، فَمَنْ أَجَابَ نَجَا ، وَمَنْ عَجَزَ خَسَفَ ، وَكُنْتُ لَه خَصْماً بَيْنَ يَدي اللهِ ، وَمَنْ كُنْتُ لَه خَصْماً فَمَا أَسْوَء حَالَه» (٢).
__________________
(١) في بحار الأنوار : «وإذا قالَ : حَيّ عَلى خَيرِ العَمَلِ» بدل «وإذا قالَ : اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبَرُ».
(٢) بحار الأنوار ، ج٨١ ، ص١٥٤ ، ح٤٩.