عِلَلُ الأَذَانِ
قال فضل بن شاذان : سأل سائل من الإمام الرضا عليهالسلام ، مسائل منها قوله أخبرني عن الأذان لما أمروا؟
«قِيلَ : لِعِلَلٍ كَثِيرَةٍ مِنْهَا أَنْ يَكُونَ تَذْكِيراً لِلسَّاهِي وَتَنْبِيهاً لِلْغَافِلِ وَتَعْرِيفاً لِمَنْ جَهِلَ الْوَقْتَ وَاشْتَغَلَ عَنه الصلاة وليكون دَاعِياً إِلَى عِبَادَةِ الْخَالِقِ مُرَغِّباً فِيهَا مُقِرّاً لَهُ بِالتَّوْحِيدِ مُجَاهِراً بِالْإِيمَانِ مُعْلِناً بِالْإِسْلَامِ مُؤَذِّناً لِمَنْ نَسِيَهَا ، وَإِنَّمَا يُقَالُ : مُؤَذِّنٌ؛ لِأَنَّهُ يؤذِّنُ بِالصَّلَاةِ.
فَإِنْ قَالَ (قَائِلٌ) : فَلِمَ بَدَأتَ بِالتَّكْبِيرِ قَبْلَ التَّهْلِيلِ؟
قِيلَ : لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُبْدَأَ بِذِكْرِهِ وَاسْمِهِ؛ لِأَنَّ اسْمَ اللَّهِ فِي التَّكْبِيرِ فِي أَوَّلِ الْحَرْفِ وَفِي التَّهْلِيلِ اسْمُ اللَّهِ فِي آخِرِ الْحَرْفِ فَبَدَأَ بِالْحَرْفِ الَّذِي اسْمُ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ لَا فِي آخِرِهِ.
فَإِنْ قَالَ (قَائِلٌ) : فَلِمَ جُعِلَ مَثْنَى مَثْنَى؟