الخاتمة
سبحان الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا.
وسبحان الذي خلق الأرض في يومين ، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها فقالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحي في كل سماء أمرها وزين السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ، فسبحانه القدير العزيز العليم.
وسبحان الذي خلقنا من سلالة من طين ثم جعلها نطفة في قرار مكين ثم خلق النطفة علقة فخلق العلقة مضغة فخلق المضغة عظاما فكسا العظام لحما ثم أنشأنا خلقا فتبارك الله إلا له الأحد الخلاق العظيم.
وسبحان الذي أسبغ علينا نعمة ظاهره وباطنه ، فسخر لنا الشمس والقمر دائبين وجعل في القمر منازل لنعلم عدد السنين والحساب ، وجعل الشمس ضياء ، وجعل لنا النهار معاشا والليل ولباسا والنوم سباتا وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لنا وسخر لنا الأنعام فمنها نأكل ومنها نركب وسخر لنا البحر لتجري فيه الفلك بأمره ونستخرج منه لحما طريا لناكله فسبحانه الذي نعمه علينا لا تعد ولا تحصى.
والحمد لله الذي جعل بينه وبيننا ودا ، وكان يستطيع أن يمنعه ونحن لا حول لنا ولا قوة فبعث فينا برحمته منا هداه مهديين ورسلا مبشرين ومنذرين لينذر أنه لا يستقيم الأمر إلا بالعلم انه لا إله إلا الله حقا وصدقا وبرهانا ولا يستقر أمر السموات والأرض إلا به وانه لا شريك له.