الفصل التاسع
ذكر عند ظهور اشراط الساعة التى
ذكرها الله عزوجل في القرآن للناس
علانية لا يفقهونها بسبب لعبهم ولهوهم
عنها وهم يسمعونها
في القرآن الكريم
في قوله عزوجل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (١) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٢) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (٣))
صدق الله العظيم الأنبياء
الآيتان الأولى والثانية ومعهما جزء من الآية الثالثة وهو قوله عزوجل ("لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ") لمن تدبرهم ، ليس المقصود بهم زمن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وقت تنزيل القرآن الكريم ، وذلك لأن حال الناس وقت التنزيل إما إيمانا به واتباع الرسول وإما تكذيبا وكفرا وصدا عنه ومحاربة الرسول ومن معه من المؤمنين ، حتى إذا اشتدت محاربة الكفار