للمؤمنين وضاقت بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ومن معه ارض مكة المكرمة وقتئذ هاجر إلى المدينة.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١٢) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ (١٣))
صدق الله العظيم سورة محمد
وعند ما هاجر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ومن معه إلى المدينة المنورة حاربه يهود المدينة سواء كانوا من بنى قريظة او بنى قينقاع او بنى النضير او يهود خيبر وكفار مكة بل اجتمعوا كأحزاب وحاصروا المدينة لقطع هذا التنزيل المبارك ، حتى جاء فتح مكة وأنتشر الإسلام بعد ذلك.
ولكن الآيتين تتحدثان عن قرب الحساب والناس في غفلة ، وحالهم وهم يستمعون للقرآن إنهم يلعبون وقلوبهم لاهية ، وهذا خلاف حال الناس وقت التنزيل فكان حالهم إما مؤمنين وإما يستمعون له وهم مكذبين كافرين به ويصدون عنه ثم محاربين له.
ولكن احب قبل أن نتدبر هذه الآيات أن نتدبر تدرج الزمان حتى يصل الناس إلي هذه الآيات الإعجازية.
فعند ما كلم الله عزوجل موسى عليهالسلام ذكر له أن الساعة آتية ، والمعلوم أن بعث الله عزوجل للنبي موسى عليهالسلام كان قبل بعث النبي الخاتم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بأكثر من آلفين عام ،