(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً (١١٧) لَعَنَهُ اللهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (١١٨) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً (١١٩))
صدق الله العظيم النساء
عملية أد المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفو
(وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) :
الواو حرف عطف وإذا أداة شرط والموءودة هي التي يثقل عليها بالتراب حتى تفارق الحياة وسؤالها تعظيم لسبب قتلها بالؤد ، وانسياق الآيات يفيد أن سؤالها يكون لحظة أن تفارق الحياة بالؤد : أي سؤال القبر ، والآيتان تفيد أنها ليست الموءودة التي كانت تؤد بالجاهلية وذلك لأن موءودة الجاهلية لا تعي سبب وأدها أي لا تعقل السبب في وأدها لانها تؤد عند ولادتها ولا يسأل من لا يعقل الإجابة.
ولقد ظهر هذا الوأد المذكور بالآية وقت ظهور الآيات السابقة لها والتي تحدثنا عنها بدءا من (" إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ") إلي هذه الآية كشرط من أشراط الساعة وهو عملية أد المسلمين بالبوسنة والهرسك وكوسوفو فهذا الوأد ينطبق مع قول الله عزوجل (" وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ. بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ") تماما لسببين.