الفصل الخامس
ذكر التنظيم فى إدارة المواصلات
البرية والجوية وانتشارها فى الارض والسماء
فى القرآن الكريم
فى قول الله عزوجل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (١) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (٣) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (٤) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (٥) عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (٧)) صدق الله العظيم سورة المرسلات
ورد فى التفسير ، وهى التفسيرات الشائعة (١) أن المرسلات هى الرياح ، واستدلوا على ذلك بقول الله عزوجل (" وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ") وقوله عزوجل (" وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ") ، وقيل أنها الملائكة ، وعرفا : أى يتتبع بعضها البعض كعرف الفرس ، وقيل هى الرياح تتبع بعضها البعض ، وقيل يحتمل ان يكون السحاب ، (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) : قيل الرياح العاصفة تأتى بالعصف وهو ورق الزروع وحطامه واستدلوا بقول الله عزوجل (" جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ") لأن العصف من صفة الرياح ، وقيل العاصفات الملائكة الموكلون بالسحاب والرياح يعصفون بها ، (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) : قيل الملائكة الموكلون بالسحاب ينشرونها ، (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) : قيل انها الملائكة تنزل بالفرق بين الحق والباطل.
__________________
(١) الجامع لأحكام القرآن الكريم ـ تفسير القرطبى.