بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدّمة
سبحان الله الذى له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك وخلق كل شيئ فقدره تقديرا.
والحمد لله الذى بعث فينا رسولا منا يتلوا علينا آياته ، ويعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا ويعلمنا ما لم نكن نعلم ، اللهم فصلّ وسلم وبارك عليه سلاما تسليما وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه بهدى وإحسان إلى يوم الدين.
والشكر لله الذى خلق بن آدم فى احسن تقويم ، ثم رد الذين كفروا وصدوا عن سبيله أسفل سافلين ، وزاد المؤمنين الذين يعملون الصالحات حسنا ومفازا ، اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين المخلصين.
اما بعد :
مما دفعنى إلى كتابة هذا الكتيب موقف حدث مع بعض الزملاء ، حين ركبنا المترو بعد العمل ، فالتقينا بزميل آخر تكلم معنا عن الكتب والدين ، ثم وصل به الحديث إلى قصة موسى والخضر عليهماالسلام ، وكان يستمع إلى هذا الزميل بعض الشباب ، فتكلم احدهما وقال : " هل النبى عليه أفضل الصلاة والسلام تحدث عن التليفون المحمول؟ " فسكت الزميل ولم يجد ردا على هذا السؤال ، وفى الحقيقة ان هذا السؤال يحمل معانى كثيرة ، واشياء كثيرة ، ويفتح الباب إلى أسئلة اكثر وأعمق تدور حول معنى واحد وهو علم مطابقة المحدثات التى بين يدينا وبين نصوص آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، وهذا العلم له رواده وعلماؤه ممن فتح الله عزوجل عليهم بهذا العلم ، وهم قليلون جدا ، ولان هذا العلم يعتمد على تأويلات جديدة لنصوص آيات القرآن الكريم مما يجده العالم مطابق