للمحدثات التى بين يدينا ، وذلك مما يجعلنا بين تأويلين للآيات ، تأويل السابقين الذين يستندون على اقوال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام والصحابة والتابعين وباسانيد قوية ، وتأويل العلماء المميزين المطابق تماما للآيات مع بعض المحدثات التى بين يدينا ، ولان هذا الكتاب "(لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت ٤٢ فلا يحتمل تأويلين للآيات ، فألزم علينا البحث فى علوم القرآن نفسه للتحقق من صدق أقوال وأسانيد الأولين ولا حرج.
ولهذا فإن هذا العلم من اخطر العلوم فى الدين ، وعلماؤه هم أكثر العلماء إلماما بالاحاديث النبوية الشريفة ، وكتبهم اكثر الكتب جهدا ، والزمت علينا الامانة ان نذكرهم قبل البدء فى هذا الكتيب ، وذلك لسمو هدفهم ورفعة مرادهم سائلين المولى عزوجل ان يجعل مثواهم الجنة الاحياء منهم والاموات ، وذكرهم على سبيل الاختصار :
١ ـ الشيخ الغمارى رحمهالله وكتابه" مطابقة الاختراعات العصرية لما أخبر به سيد البرية" المتوفى فى أوائل التسعينات.
٢ ـ الشيخ حمود بن عبد الله التويجرى وكتبه" الفتن ـ الملاحم ـ أشراط الساعة" وهو من العلماء السعودين المعاصرين المتوفى ١٤١٣ ه ٣ ـ الشيخ أبو بكر الجزائرى ورسالتاه" اللقطات فى بعض ما ظهر للساعة من علامات" ـ والاحاديث النبوية الشريفة فى اعاجيب المخترعات الحديثة" وللتعرف عليهم إما عن طريق كتبهم المذكورة أو عن طريق كتاب الاستاذ الدكتور فاروق الدسوقى فى الجزء الثانى من موسوعته لأشراط الساعة ـ القيامة الصغرى على الابواب ـ ما بين صفحتى ١٥٨ ، ١٨٠.