(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
صدق الله العظيم (٢١) الروم
في هذه الآية يكون الزواج متداول بين نفس واخرى وهي زوجها فكان الجمع بكلمة الانفس.
من ثم فإن زواج النفس بنفسها شرط من أشراط الساعة ، وهذا ما لم يكن يتخيله العلماء السابقين ، ولقد ظهر هذا الشرط الخطير منذ بضع سنوات قليلة جدا وهو الاستنساخ ، والاستنساخ هو تقليح بويضة بخلية من نفس الجسم الحامل للبويضة بواسطة أجهزة حديثة وقامت علي هذا تجارب عديدة وجاء خبر هذا الاستنساخ الذي سعي اليه العلماء الاعاجم بخبر النعجة دوللي المستنسخة من خلية من أمها وكثرت التجارب بعدها حتى ظهرت كتب خاصة بهذه التجارب ومن ثم فإن عملية الاستنساخ تنطبق مع قول الله عزوجل (" وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ") وهذا مخالف لسنة الله عزوجل في الزواج ومن ثم فإن الذين سعوا إلى ذلك احدثوا تغيير لخلق الله عزوجل وهذا عمل من أعمال الشيطان والعياذ بالله منه بل هذا آخر ما يصل اليه الشيطان الرجيم في اغواء الغويين من بني آدم لقوله عزوجل :