(يحيى عن صاحب له) (١) عن الأعمش عن ابي وائل عن عبد الله بن مسعود ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ان خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة أربعين يوما ، ثم يكون مضغة أربعين يوما ، ثم يؤمر الملك أن يكتب أربعا : رزقه ، وعمله ، وأثره ، وشقيّا أو سعيدا. والذي لا إله غيره إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار حتى يدخلها ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبين النار إلّا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل (٢) بعمل أهل الجنة حتى يدخلها (٣)».
قال يحيى : وبلغني أنه يؤخذ من تربة الأرض التي يموت فيها ، فيخلط بخلقه أو (فتذرى) (٤) على خلقه وهو قوله : (مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى).
قوله : (وَلَقَدْ (٥) أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها) (٥٦) التسع : يده ، وعصاه ، والطوفان والجراد ، والقمّل ، والضفادع ، والدم ، (وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ)(٦).
قال : (فَكَذَّبَ وَأَبى) (٥٦) أن يؤمن.
قال : (قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى (٥٧))
(فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً) (٥٨).
قال مجاهد : منصفا بينهم. (٧)
وقال قتادة : مكانا عدلا. (٨)
__________________
(١) في ١٦٧ : أخبرني صاحب لي.
(٢) بداية [٣] من ١٦٧.
(٣) إضافة من ١٦٧ : بها من تمزيق وهي : [... هب عن الحسن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ... كم حتى تعلموا بما حتم له من عمله.]
(٤) في ١٦٧ : فيذر.
(٥) ساقطة في جميع النسخ.
(٦) الأعراف ، ١٣٠.
(٧) تفسير مجاهد ، ١ / ٣٩٨ وفيه : بينهما ، بدل : بينهم. وتتفق عبارة الطبري ، ١٦ / ١٧٦ مع عبارة ابن سلام.
(٨) في الطبري ، ١٦ / ١٧٦ اي عادلا بيننا وبينك.