فخار العجل. وهي في قراءة ابن مسعود : من أثر الفرس ، (١) كان أخذها من أثر فرس جبريل ، فصرّها في عمامته (ثم) (٢) قطع البحر فكانت معه.
[وحدثني](٣) حماد [بن سلمة](٤) عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن هارون أتى على السامري وهو يصنع العجل فقال : ما تصنع؟
(قال): (٥) أصنع ما يضرّ ولا ينفع. فقال هارون : اللهم أعطه (الذي) (٦) سألك على ما في نفسه. فلما صنعه قال هارون : اللهم إنّي أسألك ان يخور ، فخار (العجل) (٧) وذلك بدعوة هارون.
قوله : (وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) (٩٦) وكذلك زيّنت لي نفسي.
وقع في نفسي إذا ألقيتها في (في) (٨) العجل خار.
(قالَ) (٩٧) له موسى.
(فَاذْهَبْ (٩) فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ) (٩٧)
(يعني) (١٠) حياة الدنيا.
(أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ) (٩٧) (لا) (١١) تماسّ الناس ولا (يماسّونك) ، (١٢) فهذه عقوبتك في الدنيا ومن كان على دينك إلى يوم القيامة. والسامرة صنف من اليهود.
وقال قتادة : بقايا السامرة حتى الآن بأرض الشام يقولون : لا مساس. (١٣)
قال : (وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ) (٩٧) يعني يوم القيامة (لَنْ تُخْلَفَهُ ،) أي توافيه فيجزيك الله فيه بأسوأ عملك.
وقال قتادة : (لَنْ تُخْلَفَهُ) أي لن تغيب عنه.
__________________
(١) قال ابو حيان في البحر ٦ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤ : وقال المفسرون : الرسول هنا جبريل عليهالسلام وتقديره : من أثر فرس الرسول ؛ وكذا قرأ عبد الله.
(٢) في ١٦٧ : يوم.
(٣) إضافة من ١٦٧.
(٤) نفس الملاحظة.
(٥) في ١٦٧ : فقال.
(٦) في ١٦٧ : ما.
(٧) ساقطة في ١٦٧.
(٨) نفس الملاحظة.
(٩) في ع و ١٦٧ وابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٠٩ : اذهب.
(١٠) ساقطة في ١٦٧.
(١١) في ١٦٧ : الا.
(١٢) في ١٦٧ : يماسوك.
(١٣) في الطبري ، ١٦ / ٢٠٦ : فبقاياهم اليوم يقولون : لا مساس.