وقال الكلبي : وعداس غلام عتبة.
(فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ) (٥) على محمد.
(بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (٥) والأصيل ، العشي.
قال الله : (قُلْ أَنْزَلَهُ) (٦) أنزل القرآن.
(الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) (٦)
قوله : (وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ) (٧) فيما يدعي انه رسول.
(يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْ لا) (٧) هلا.
(أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً) (٧) فيصدقه بمقالته.
(أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ) (٨) فإنه فقير.
(أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها) (٨)
وبعض الكوفيين يقرأها : نأكل منها. (١)
(وَقالَ الظَّالِمُونَ) (٨) المشركون ، يعنيهم.
(إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً) (٨)
قال الكلبي : بلغني ان ابا سفيان بن حرب ، وابا جهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة في رهط من قريش ، قاموا من المسجد الى دار في اصل الصفا فيها نبي الله يصلي فاستمعوا. فلما فرغ نبي الله من صلاته قال ابو سفيان : يا أبا الوليد ، لعتبة انشدك الله ، أتعرف شيئا مما يقول؟ فقال عتبة : اللهم اعرف بعضا وانكر بعضا.
فقال ابو جهل : فأنت يا أبا سفيان ، هل تعرف شيئا مما يقول؟ فقال : اللهم نعم. فقال ابو سفيان لابي جهل : يا أبا الحكم ، هل تعرف مما يقول شيئا؟ فقال ابو جهل : لا ، والذي جعلها بنية ، يعني الكعبة ، ما اعرف مما يقول قليلا ولا كثيرا و (إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً).
قوله : (انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ) (٩) يعني قوله : (إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ،) وقولهم : (أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ) وقولهم : ساحر ، شاعرو مجنون
__________________
(١) قرأ حمزة والكسائي : نأكل منها بالنون ، وباقي السبعة بالياء. ابن مجاهد ، ٤٦٢.