(فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ) (٨٥) العذاب.
(وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) (٨٥) سألوا الله أن ينظرهم ، أن يؤخّرهم فيردّهم إلى الدنيا حتى يتوبوا ، فلم ينظرهم ، أي فلم يؤخّرهم.
(وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ) (٨٦) إذا رأوا الشّياطين الذين كانوا يضلّونهم في الدنيا ، يعرف كلّ إنسان شيطانه.
(قالُوا) (٨٦) يقول بنو آدم.
(رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا) (٨٦) يعنون بني إبليس.
(الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ) (٨٦) لأنّهم هم الذين دعوهم إلى عبادة الأوثان.
قال : (وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً)(١).
[وقال قتادة : (الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ ...)](٢)
(فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ) (٨٦) فألقى بنو آدم إلى بني (٣) إبليس القول ، حدّثوهم. [تفسير مجاهد. ذكره عاصم بن حكيم وابن مجاهد](٤) فقالوا لهم :
(إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ) (٨٦) أي : إنكم كذبتمونا في الدنيا وغررتمونا.
(وَأَلْقَوْا إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ) (٨٧) أعطوا الإسلام يومئذ واستسلموا له ، آمنوا بالله وكفروا بالشيطان (٥) والأوثان.
[وقال قتادة : ذلّوا واستسلموا يومئذ.](٦)
(وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (٨٧) عبادتهم إيّاهم في الدنيا افتراء على الله وهو الكذب وهو كقوله : (ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٧) (٧٣) مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا) (٧٤).
__________________
(١) النساء ، ١١٧.
(٢) إضافة من ١٧٥ بآخرها تمزيق بقدر كلمة.
(٣) في ١٧٥ : بنو.
(٤) إضافة من ١٧٥. تفسير مجاهد ، ١ / ٣٥٠.
(٥) في ١٧٥ : الشيا ... ، تمزيق بآخر الكلمة. وفي ابن أبي زمنين ، ورقة : ١٧٧ بالشياطين.
(٦) إضافة من ١٧٥. الطبري ، ١٤ / ١٦٠.
(٧) في ع و ١٧٥ : تدعون ، وهو خطأ ناتج عن مزج بين الآية ٣٧ ، الأعراف وهي : (قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تشركون (٧٣) مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وآيتي غافر ٧٣ ، ٧٤ وهما : ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٧٣) مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا) (٧٤).