(وَالْمُنْكَرِ) (٩٠) الكذب.
(وَالْبَغْيِ) (٩٠) أن يبغي بعضهم على بعض. هو من المعاصي.
[وتفسير السّدّي : والبغي يعني والظلم]. (١)
(يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (٩٠)
فطر عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال : «لو أن جبلا بغى على جبل لدكّ الباغي منهما» (٢).
خداش عن عيينة بن عبد الرحمن الثقفي عن أبيه عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من ذنب أجدر أن تعجّل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرّحم».
قال يحيى : بلغني انه لما نزلت هذه الآية قال بعض المشركين : إن هذا الرجل ليأمر بمحاسن الأخلاق.
قوله : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ) (٩١) يعني المؤمنين ، على السمع والطّاعة.
(وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها) (٩١) [يعني](٣) بعد توكيد العهد.
قال قتادة : بعد تشديدها وتغليظها. (٤)
(وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ) (٩١)
تفسير الحسن : عهد الأنبياء.
(وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ (٥) عَلَيْكُمْ كَفِيلاً) (٩١) يقول : وقد تكفّل لكم بالجنة إذا تمسّكتم بدينه.
[أبو الأشهب عن الحسن قال : الإيمان حقيقة في الإسلام والإيمان ... قال الله. كما قال : إن الله أعطى ذمته في عهد فمن صدق ... فان له خيرا في الدنيا وخيرا له في الآخرة ومن كذب ... أكل به وناكح به ووارث به أتى الله به يوم القيامة لا عهد ...]. (٦)
__________________
(١) إضافة من ١٧٥.
(٢) في طرة ع : ذكر البغي.
(٣) إضافة من ١٧٥.
(٤) الطبري : ١٤ / ١٦٤.
(٥) بداية [٢٥] من ١٧٥.
(٦) إضافة من ١٧٥ بها تلف ناتج عن تمزيق في المخطوطة.