فيه ولا خلال» بالفتح من غير تنوين ، وقرأ الباقون بالرفع والتنوين فيهما (١). وقد أشرنا إلى ذلك في البقرة (٢).
قال ابن قتيبة (٣) : الخلال : مصدر خاللت فلانا خلالا ومخالّة ، والاسم : الخلّة ، وهي الصّداقة.
وقال أبو علي الفارسي (٤) : يجوز أن يكون جمع خلّة ، مثل : برمة (٥) وبرام ، وعلبة وعلاب (٦).
قال مقاتل (٧) : ذاك يوم لا بيع فيه ولا شراء ولا مخالة ولا قرابة ، إنما هي أعمال يثاب عليها قوم ويعاقب عليها آخرون.
(اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ (٣٢) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ
__________________
(١) الحجة لابن زنجلة (ص : ٣٧٧) ، والنشر في القراءات العشر (٢ / ٢١١) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٧٢).
(٢) عند آية : (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ).
(٣) تفسير غريب القرآن (ص : ٢٣٣).
(٤) الحجة (١ / ٤٥٧).
(٥) البرمة : قدر من حجارة ، والجمع برم وبرام وبرم (لسان العرب ، مادة : برم).
(٦) العلبة : قدح ضخم من جلود الإبل ، وقيل : من خشب ، كالقدح الضخم يحلب فيها ، وقيل : إنها كهيئة القصعة من جلد ، ولها طوق من خشب. والجمع علب وعلاب (لسان العرب ، مادة : علب).
(٧) تفسير مقاتل (٢ / ١٩١).