رمتني بسهم أصاب الفؤاد |
|
غداة الرحيل فلم أنتصر (١) |
وقال الآخر :
كأن فؤادي كلما مر راكب |
|
جناح غراب رام نهضا إلى وكر (٢) |
وقال الآخر :
وإن فؤادا قادني لصبابة إليك |
|
على طول الهوى لصبور (٣) |
يعنون بالفؤاد : القلب.
(مِنَ النَّاسِ) للتبعيض ، أي : من أفئدة الناس.
قال مجاهد : لو قال : «أفئدة الناس» لزحمتكم عليه فارس والروم والترك والهند (٤).
ويجوز أن يكون «من» لابتداء الغاية ، كقولك : القلب مني سقيم.
(تَهْوِي) أي : تحنّ (إِلَيْهِمْ) نظير نحوهم شوقا ونزاعا ، ميلا إلى الحجّ وحبا لمكة.
وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومحمد بن علي وجعفر بن محمد : «تهوى إليهم» بفتح الواو (٥) ، من هوي يهوى ؛ إذا [أحبّ](٦).
__________________
(١) البيت لامرئ القيس. انظر : ديوانه (ص : ١٥٥) ، وزاد المسير (١ / ٣٥٢ ، ٤ / ٣٦٧).
(٢) انظر البيت في : زاد المسير (٤ / ٣٦٧) ، ومعجم البلدان (٤ / ٣٢٦).
(٣) انظر البيت في : القرطبي (٩ / ٣٧٣) ، وزاد المسير (٤ / ٣٦٧).
(٤) أخرجه الطبري (١٣ / ٢٣٤) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٢٤٩). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٤٧) وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم.
(٥) زاد المسير (٤ / ٣٦٨).
(٦) في الأصل : حب. وانظر : اللسان (مادة : هوا).