القدرة الإلهية إليه ملطخا بالدم فقال : كفيت إله السماء. فلما هاله الارتفاع قال لصاحبه : صوب الخشبة ، فصوبها فانحطت النسور ، فظنت الجبال أنه أمر نزل من السماء [فزالت عن مواضعها](١).
وقيل : [ظنت](٢) أنه قيام الساعة.
قال علي عليهالسلام : فسمعت الجبال هدّتها ، فكادت أن تزول عن مراتبها (٣).
ويروى عن مجاهد : أن هذه القصة لبختنصر (٤).
والله تعالى أعلم.
(فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ (٤٧) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) (٤٨)
قوله تعالى : (فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ) قال ابن عباس : يريد : الفتح والنصر وإظهار الدين (٥).
__________________
(١) زاد المسير (٤ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤). وما بين المعكوفين زيادة منه (٤ / ٣٧٤).
(٢) في الأصل : ضنت. والتصويب من زاد المسير (٤ / ٣٧٤).
(٣) زاد المسير (٤ / ٣٧٣).
(٤) أخرجه الطبري (١٣ / ٢٤٤). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٤ / ٣٧٤) ، والسيوطي في الدر (٥ / ٥٥) وعزاه لابن المنذر.
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٣٦) ، والبغوي في تفسيره (٣ / ٤١) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٤ / ٣٧٥).