اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (٩) مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٠) هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ)(١١)
قوله تعالى : (تِلْكَ) إشارة إلى [ما](١) تقدم إنزاله من القرآن ، أو إلى هذه الحجج المذكورة.
(آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِ) مفسّر في سورة البقرة (٢).
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ) مفسّر في الأعراف (٣).
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص : " يؤمنون" بالياء حملا على ما قبله من الغيبة. وقرأ الباقون بالتاء (٤) ، حملا على قوله تعالى : (وَفِي خَلْقِكُمْ) ، أو على معنى : قل لهم يا محمد فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون.
قوله تعالى : (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) قال ابن عباس : نزلت في النضر بن الحارث (٥).
و" الويل" مذكور في البقرة ، و" الأفاك الأثيم" في الشعراء (٦) ، والتي تليها في
__________________
(١) زيادة على الأصل.
(٢) عند الآية رقم : ٢٥٢.
(٣) عند الآية رقم : ١٨٥.
(٤) الحجة للفارسي (٣ / ٣٩١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٥٩) ، والكشف (٢ / ٢٦٧) ، والنشر (٢ / ٣٧١ ـ ٣٧٢) ، والإتحاف (ص : ٣٨٩) ، والسبعة (ص : ٥٩٤).
(٥) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٣٥٥).
(٦) عند الآية رقم : ٢٢٢.