جُلُودُكُمْ) السبب في نزولها : ما أخبرنا به شيخنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي رضي الله عنه بقراءتي عليه في شعبان سنة تسع وستمائة بظاهر دمشق قال : أخبرنا أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله الجيلي ببغداد سنة إحدى وستين وخمسمائة قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار ، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، حدثنا محمد بن مسلمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا المسعودي (١) ، عن الأعمش (٢) ، عن أبي وائل (٣) ـ فيما يعلم المسعودي ـ ، عن عبد الله قال : «بينما أنا مستتر بأستار الكعبة إذ دخل ثلاثة نفر عظيمة بطونهم ، قليل فقههم ، [ثقفيان](٤) وختن لهما قرشي ، أو قرشيان وختن لهما ثقفي ، فقال أحدهما لصاحبه : ترى الله يسمع ما نقول؟ قال الآخر : يسمع إذا رفعنا ، ولا يسمع إذا خفضنا.
قال عبد الله : فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرته بقولهما ، قال : فنزل القرآن : (وَما
__________________
(١) عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي ، كان ثقة صدوق ، كثير الحديث ، وقد اختلط قبل موته ، مات سنة ستين ومائة (تهذيب التهذيب ٦ / ١٩٠ ـ ١٩١ ، والتقريب ص : ٣٤٤).
(٢) سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم ، أبو محمد الكوفي الأعمش ، يقال : أصله من طبرستان ، وولد بالكوفة سنة إحدى وستين ، كان ثقة ثبتا في الحديث ، عارفا بالقراءات ، لكنه يدلس ، وكان محدث أهل الكوفة (تهذيب التهذيب ٤ / ١٩٥ ـ ١٩٦ ، والتقريب ص : ٢٥٤).
(٣) شقيق بن سلمة الأسدي ، أبو وائل الكوفي. أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يره ، كان ثقة كثير الحديث ، مخضرم ، مات بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين (تهذيب التهذيب ٤ / ٣١٧ ، والتقريب ص : ٢٦٨).
(٤) في الأصل : ثقيفيان. والتصويب من الصحيحين.