حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ)(٦)
قال الله تعالى : (ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِ) أي : خلقا ملتبسا بالحكمة.
وقال الكلبي : إلا للحق (١).
قوله تعالى : (وَأَجَلٍ مُسَمًّى) أي : ما خلقنا ذلك إلا بالحق وبتقدير أجل مسمى ينتهي إليه ، وهو يوم القيامة.
و" ما" في قوله : (عَمَّا أُنْذِرُوا) موصولة أو مصدرية ، بمعنى : عن إنذارهم ذلك اليوم.
وما بعده مفسّر في فاطر (٢) إلى قوله : (ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا) أي : من قبل هذا القرآن فيه برهان ما تدعون ، (أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ).
قال ابن عباس ، ويروى مرفوعا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم : " أو أثارة من علم" : الخط (٣).
وقال مجاهد : بقية من علم تأثرونه عن غيركم (٤).
__________________
(١) ذكره الماوردي (٥ / ٢٧١).
(٢) عند الآية رقم : ٤٠.
(٣) أخرجه أحمد (١ / ٢٢٦ ح ١٩٩٢) ، والطبراني في الكبير (١٠ / ٢٩٩ ح ١٠٧٢٥) ، والأوسط (١ / ٩٠ ح ٢٦٩) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٩٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٤٣٤) وعزاه لأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٤) أخرجه مجاهد (ص : ٥٩٣) ، والطبري (٢٦ / ٣) بمعناه. وذكره الماوردي (٥ / ٢٧١) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٣٦٩). وذكر نحوه السيوطي في الدر (٧ / ٤٣٥) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.