له : ما الغيبة؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره. قال : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول يا رسول الله؟ قال : إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه» (١). هذا حديث صحيح انفرد بإخراجه مسلم ، فرواه عن قتيبة [بن](٢) سعيد ، [عن](٣) إسماعيل ، عن العلاء.
وفي هذا تنبيه على [أن](٤) الفاسق المستهتر لا غيبة له ؛ لأنه لو كره [ما يقال](٥) فيه ما أظهره وأشاعه على نفسه.
وفي حديث بهز بن حكيم (٦) ، عن أبيه (٧) ، عن جده (٨) ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ليس للفاسق غيبة» (٩).
__________________
(١) أخرجه مسلم (٤ / ٢٠٠١ ح ٢٥٨٩) ، وأحمد (٢ / ٣٨٤ ح ٨٩٧٣).
(٢) في الأصل : عن. والتصويب من ب.
(٣) في الأصل : بن. والتصويب من ب.
(٤) زيادة من ب.
(٥) في الأصل : عما يقول يقال. والتصويب من ب.
(٦) بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة ، أبو عبد الملك القشيري ، ثقة صدوق ، مات قبل الستين ومائة (تهذيب التهذيب ١ / ٤٣٧ ، والتقريب ص : ١٢٨).
(٧) حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري ، والد بهز ، تابعي صدوق (تهذيب التهذيب ٢ / ٣٨٧ ، والتقريب ص : ١٧٧).
(٨) معاوية بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري ، صحابي نزل البصرة ومات بخراسان (تهذيب التهذيب ١٠ / ١٨٥ ، والتقريب ص : ٥٣٧).
(٩) أخرجه الطبراني (١٩ / ٤١٨ ، ح ١٠١١) ، قال الهيثمي (١ / ١٤٩) : فيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي. والبيهقي في شعب الإيمان (٧ / ١٠٩ ، ح ٩٦٦٥) وقال : قال أبو عبد الله (يعني الحاكم) : غير صحيح. وأخرجه أيضا : القضاعي (٢ / ٢٠٢ ، ح ١١٨٥).