خلون ، فيرجع ذلك بالمعنى إلى قراءة العامة.
و" الحق" : القرآن.
(فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) ملتبس مختلط. ومنه الحديث : «مرجت عهودهم وأمانتهم» (١).
قال الحسن : ما ترك قوم الحق إلا مرج أمرهم (٢).
قال الزجاج في معنى اختلاط أمرهم هاهنا (٣) : [هو](٤) أنهم كانوا يقولون للنبي صلىاللهعليهوسلم مرة شاعر ، ومرة ساحر ، ومرة معلم ، وللقرآن أنه سحر ، ومرة مفترى ، فكان أمرهم ملتبسا مختلطا عليهم.
(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (٦) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٧) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (٨) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ)(١١)
ثم دلّهم على البعث ، وقدرته عليه بما يشاهدونه من عجائب المخلوقات
__________________
(١) أخرجه أبو داود (٤ / ١٢٣ ح ٤٣٤٢) ، وابن ماجه (٢ / ١٣٠٧ ح ٣٩٥٧) ، والحاكم (٢ / ١٧١ ح ٢٦٧١).
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ١٦٣).
(٣) معاني الزجاج (٥ / ٤٢).
(٤) في الأصل : هم. والتصويب من ب.