النضر (١) ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار (٢) ، عن أبيه (٣) ، عن أبي صالح (٤) ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عزوجل لا يلقي لها بالا يرفعه الله تعالى بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله عزوجل لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم» (٥). انفرد بهذا البخاري.
وأخرجاه من طريق يزيد بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عيسى بن طلحة ، عن أبي هريرة ، سمع النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن العبد [ليتكلم](٦) بالكلمة يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» (٧).
وصح عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال لمعاذ بن جبل : «ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه فقال : كفّ عليك هذا ، فقلت : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكبّ الناس في النار
__________________
ـ ٦ / ٣٩ ، والتقريب ص : ٣٢٥).
(١) هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم الليثي ، أبو النضر البغدادي الحافظ ، خراساني الأصل ، ولقبه قيصر ، ثقة ثبت ، ولد سنة أربع وثلاثين ومائة ، ومات في ذي القعدة سنة خمس أو سبع ومائتين (تهذيب التهذيب ١١ / ١٨ ، والتقريب ص : ٥٧٠).
(٢) عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار العدوي ، مولى ابن عمر ، صدوق يخطئ (تهذيب التهذيب ٦ / ١٨٧ ، والتقريب ص : ٣٤٤).
(٣) عبد الله بن دينار العدوي ، أبو عبد الرحمن المدني ، مولى ابن عمر ، ثقة صدوق ، مات سنة سبع وعشرين ومائة (تهذيب التهذيب ٥ / ١٧٧ ، والتقريب ص : ٣٠٢).
(٤) هو ذكوان السمان الزيات. تقدمت ترجمته.
(٥) أخرجه البخاري (٥ / ٢٣٧٧ ح ٦١١٣).
(٦) في الأصل : يتكلم. والمثبت من الصحيح ، ومن ب.
(٧) أخرجه البخاري (٥ / ٢٣٧٧ ح ٦١١٢).