وقال قوم : أصله : ألقين ، فأبدل من النون ألفا ، كقوله :
.............. |
|
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا (١) |
قوله تعالى : (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ) قال قتادة : للزكاة المفروضة (٢).
وقال الضحاك : مناع لدخول الناس في الإسلام (٣).
ويقال : إنها نزلت في الوليد بن المغيرة ، منع بني أخيه من الدخول في الإسلام (٤).
(الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) إن كان مبتدأ فخبره : " فألقياه". ويجوز أن يكون منصوبا على البدل من (كُلَّ كَفَّارٍ) ، ويكون قوله : " فألقياه" توكيدا (٥).
قوله تعالى : (قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ) قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وجمهور المفسرين : هذا قول قرينه الذي قيض له من الشياطين (٦) ، يتبرأ منه يوم القيامة ويقول : ما أكرهته على الضلال.
(وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) عن الهدى ، فهو كقوله : (وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا
__________________
(١) عجز بيت للأعشى ، وصدره : وإياك والميتات لا تقربنها ، انظر : ديوانه (ص : ١٧) ، والكتاب (٣ / ٥١٠) ، وأما لي ابن الشجري (١ / ٣٨٤) ، وابن يعيش (٩ / ٣٩).
(٢) أخرجه الطبري (٢٦ / ١٦٦). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٦٠١) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٧).
(٤) ذكره الماوردي (٥ / ٣٥٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٧).
(٥) انظر : الدر المصون (٦ / ١٧٩).
(٦) أخرجه الطبري (٢٦ / ١٦٧). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٦٠٠) وعزاه لا بن جرير عن ابن عباس. ومن طريق آخر عن ابن جريج وعزاه لا بن المنذر.