قال مجاهد : هو الذي يذكر ذنوبه فيستغفر منها (١).
وقال سعيد بن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب (٢).
وقد ذكرنا الأوّاب في بني إسرائيل (٣).
قال مقاتل (٤) : " حفيظ" : حافظ لأمر الله.
قوله تعالى : (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ) في موضع جر بدل من" أوّاب". ويجوز أن يكون مرفوعا على الابتداء ، والخبر : " أدخلوها" تقديره : يقال لهم : ادخلوها (٥).
ويجوز أن يكون منادى ، وقد حذف حرف النداء للقرب. وقد سبق تفسيره في سورة الأنبياء (٦).
(وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) راجع إلى طاعة الله.
(ادْخُلُوها بِسَلامٍ) أي : بسلامة من الهموم والعذاب ، أو ادخلوها مصحوبين بالسلام من الله والملائكة. وقد ذكرنا ذلك في مواضع.
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٦ / ١٧٢) عن مجاهد ، وابن أبي شيبة (٧ / ١٦٣) من طريق مجاهد عن عبيد بن عمير. وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٦٠٤) وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر.
(٢) أخرجه الطبري (١٥ / ٧٠) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣١٠) ، والبيهقي في الكبرى (٧ / ١٥٤ ح ١٣٦٤٧) ، وشعب الإيمان (٥ / ٤٠٨ ح ٧٠٩٥). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٦٠٤) وعزاه لسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه.
(٣) عند الآية رقم : ٢٥.
(٤) تفسير مقاتل (٣ / ٢٧٢).
(٥) انظر : التبيان (٢ / ٢٤٢) ، والدر المصون (٦ / ١٨٠).
(٦) عند الآية رقم : ٩.