(يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِ) بدل من" يوم ينادي المنادي (١) " (٢).
والمعنى : يوم يسمعون الصيحة بالحق ، بالأمر الثابت الذي لا مرية فيه ، وهو البعث.
(ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) من القبور.
قوله تعالى : (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً) بدل أيضا م ن" يوم ينادي المنادي" (٣).
ويجوز أن يكون منصوبا بقوله : (وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ) أي : يصيرون إلينا في ذلك اليوم.
و" سراعا" نصب على الحال ، تقديره : فيخرجون سراعا (٤).
(ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ) هيّن.
ثم عزّى نبيه صلىاللهعليهوسلم فقال : (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ) أي : بما يقول كفار مكة من تكذيبك والاستهزاء بك ، (وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ) بمسلط تقهرهم على ما تريد.
قال ابن عباس : لم تبعث لتجبرهم على الإسلام ، إنما بعثت مذكّرا ، وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم (٥).
__________________
(١) انظر : التبيان (٢ / ٢٤٣) ، والدر المصون (٦ / ١٨٢).
(٢) حصل سهو من ناسخ الأصل ، فقدم بعض العبارات وأخّر البعض من قوله تعالى : (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ) إلى قوله : تقهرهم على ما تريد. وقد أثبتنا ذلك من ب.
(٣) انظر : التبيان (٢ / ٢٤٣) ، والدر المصون (٦ / ١٨٢).
(٤) مثل السابق.
(٥) ذكره الطبري (٢٦ / ١٨٥) بلا نسبة ، والواحدي في الوسيط (٤ / ١٧٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٢٥).