ضمر له بطنه» (١).
ثم ذكر حالهم عن الأكل والشرب فقال : (مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ) وهو جمع سرير ، (مَصْفُوفَةٍ) بعضها إلى جانب بعض.
وباقي الآية مذكور في آخر الدخان (٢).
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (٢١) وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢٢) يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ (٢٣) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (٢٤) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٢٥) قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ (٢٦) فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ (٢٧) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)(٢٨)
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأتبعناهم ذرياتهم بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ) ذرياتهم قرأ أبو عمرو : " وأتبعناهم" بقطع الهمزة وفتحها وسكون التاء وتخفيفها ونون وألف ، " ذرياتهم" على الجمع ، والتاء مكسورة في اللفظ على إضافة الفعل إلى الله تعالى ، إجراء [للكلام](٣) على سنن واحد ؛ لأن قبله" وزوجناهم" ، وبعده (أَلْحَقْنا بِهِمْ وَما أَلَتْناهُمْ) و" ذرياتهم" نصب بوقوع الفعل عليهم ، والتاء غير أصلية ، فلفظ النصب فيها كلفظ الخفض ؛ لأنها تاء جماعة المؤنث ، كالمسلمات والصالحات.
__________________
(١) أخرجه أحمد (٤ / ٣٦٧).
(٢) عند الآية رقم : ٥٤.
(٣) في الأصل : الكلام. والمثبت من ب.