وقال عطاء ومجاهد : قل : سبحانك اللهم وبحمدك حين تقوم من مجلسك (١).
وقال الضحاك : قل سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدّك ، ولا إله غيرك ، حين تقوم في الصلاة (٢).
وهذا أحد الترجيحات لمذهب إمامنا أحمد وأبي حنيفة ، فإنهما يستحبان الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام [بهذا (٣).
قال زيد بن أسلم](٤) : صلّ صلاة الظهر حين تقوم من نوم القائلة (٥).
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) قال مقاتل (٦) : صلاة المغرب [والعشاء.
(وَإِدْبارَ)(٧) (النُّجُومِ) يعني : الركعتين قبل صلاة الفجر ، في قول علي عليه
__________________
ـ ذلك غير الذي قاله الضحاك.
فإن قال قائل : ولعله أريد به الندب والإرشاد؟!
قيل : لا دلالة في الآية على ذلك ، ولم تقم حجة بأن ذلك معني به ما قاله الضحاك فيجعل إجماع الجميع على أن التسبيح عند القيام إلى الصلاة مما خير المسلمون فيه دليلا لنا على أنه أريد به الندب والإرشاد.
(١) أخرجه مجاهد (ص : ٦٢٦) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣١٧) عن عطاء. وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٦٣٧) وعزاه للفريابي وابن المنذر.
(٢) أخرجه الطبري (٢٧ / ٣٨) ، وابن أبي شيبة (١ / ٢١٠ ح ٢٤٠٢). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٦٣٧) وعزاه لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر.
(٣) انظر : المغني (١ / ٢٨٢) ، وبدائع الصنائع (١ / ٤٧٠).
(٤) في الأصل : وبهذا قال زيد بن أرقم. والتصويب من ب.
(٥) ذكره الطبري (٢٧ / ٣٨) ، والماوردي (٥ / ٣٨٧).
(٦) تفسير مقاتل (٣ / ٢٨٨).
(٧) بياض في الأصل. والمثبت من ب.