قال أبو علي (١) : ومما يقوي هذه القراءة قوله تعالى : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ) [الزمر : ٦٥] ، وقوله تعالى : (وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ) [هود : ٣٦].
وقرأ الباقون" يوحي" بكسر الحاء على البناء للفاعل (٢) ، فيرتفع اسم الله بإسناد الفعل إليه.
وقرأت لعاصم من رواية أبان عنه : " نوحي" بالنون (٣) ، فيرتفع اسم الله تعالى بالابتداء.
وما بعده إخبار ، و (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) صفتان ، والظرف خبر (٤).
(تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ)(٦)
قوله تعالى : (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَ) قرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر : " ينفطرن" بالنون وتخفيف الطاء وكسرها. وقرأ الباقون : " يتفطّرن" بتاء مفتوحة مع تشديد الطاء وفتحها (٥).
__________________
(١) الحجة للفارسي (٣ / ٣٦٢).
(٢) الحجة للفارسي (٣ / ٣٦١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٣٩) ، والكشف (٢ / ٢٥٠) ، والنشر (٢ / ٣٦٧) ، والإتحاف (ص : ٣٨٢) ، والسبعة (ص : ٥٨٠).
(٣) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٧ / ٢٧٢) ، والدر المصون (٦ / ٧٤).
(٤) انظر : التبيان (٢ / ٢٢٣) ، والدر المصون (٦ / ٧٤).
(٥) الحجة للفارسي (٣ / ٣٦٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٤٠) ، والكشف (٢ / ٢٥٠) ، والنشر (٢ / ٣١٩) ، والإتحاف (ص : ٣٨٢ ـ ٣٨٣) ، والسبعة (ص : ٥٨٠).