الرسل.
(وَقالُوا مَجْنُونٌ) أي : هو مجنون (وَازْدُجِرَ).
قال المفسرون : زجروه عن دعوته بالشتم والوعيد (١).
(فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ) أي : بأنّي.
وقرأ [عيسى](٢) بن عمر : " إني" بكسر الهمزة (٣) ، على إرادة القول ، أو لتضمّن الدعاء معنى القول.
(فَفَتَحْنا) وشدّد التاء ابن عامر (٤).
قال علي عليهالسلام : إن أبواب السماء فتحت بالماء من المجرّة ، وهي شرج السماء (٥).
(أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ) منصبّ بسرعة في كثرة.
(وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً) تقديره : بعيون ، فحذف الجار ، وإن شئت كان" عيونا" : تمييزا ، أو حالا ، وإن شئت كان التقدير : وفجرنا من الأرض عيونا (٦).
__________________
(١) ذكره الطبري (٢٧ / ٩٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٩٢).
(٢) في الأصل : موسى. والتصويب من ب. وانظر : زاد المسير (٨ / ٩٢).
(٣) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ٩٢) ، والدر المصون (٦ / ٢٢٥).
(٤) الحجة للفارسي (٤ / ١٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٨٩) ، والكشف (٢ / ٢٩٧) ، والنشر (٢ / ٢٥٨) ، والإتحاف (ص : ٤٠٤) ، والسبعة (ص : ٦١٨).
(٥) أخرجه البخاري في الأدب (ص : ٢٦٨) ، وأبو الشيخ في العظمة (٤ / ١٢٩٧ ـ ١٢٩٨ ح ٧٩٠١) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٢٠). وذكره الماوردي (٥ / ٤١٢) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٦٧٥) وعزاه للبخاري في الأدب وابن أبي حاتم.
(٦) انظر : الدر المصون (٦ / ٢٢٦).