وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨) فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ (٢٩) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (٣٠) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (٣٢)
قوله تعالى : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ) أي : بالرسل.
وقد ذكرنا فيما مضى أن المكذّب لرسول واحد مكذّب لجميع الرسل.
وقيل : النذر بمعنى [الإنذار. والمعنى](١) : كذبت ثمود [بالإنذار](٢) الذي جاءهم به صالح.
(فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا) منصوب بفعل مضمر ، يفسره ما بعده [وهو : (نَتَّبِعُهُ)](٣).
وقرأ أبو [السمّال](٤) العدوي : " أبشر" بالرفع ، " واحدا" بالنصب (٥).
قال أبو الفتح (٦) : " بشر" عندي مرتفع بفعل يدل عليه قوله تعالى : (أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا) كأنه قال : أينبّأ ، أو أيبعث بشر منا.
__________________
(١) في الأصل : الإذار والعنى. والتصويب من ب.
(٢) في الأصل : بالإذار. والتصويب من ب.
(٣) في الأصل : ونتبعه. والتصويب من ب.
(٤) في الأصل : السماك. والتصويب من ب.
(٥) انظر هذه القراءة في : البحر (٨ / ١٧٨) ، والدر المصون (٦ / ٢٢٩).
(٦) المحتسب (٢ / ٢٩٨ ـ ٢٩٩).