(كَالدِّهانِ) جمع دهن.
قال عطاء بن أبي رباح : كعصير الزيت يتلوّن في الساعة ألوانا (١).
وقال الحسين بن الفضل : كصبيب الدهن يتلوّن (٢).
قال الفراء (٣) : شبّه تلوّن السماء بتلوّن الورد من الخيل ، وشبّه الورد في اختلاف ألوانه بالدهن واختلاف ألوانه.
قال ابن جريج : تذوب السماء كالدّهن الذائب ، وذلك حين يصيبها حرّ جهنم (٤).
وقال ابن عباس وابن السائب : الدهان : الأديم الأحمر (٥).
قوله تعالى : (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌ) قال ابن عباس : لا يسأل بعضهم بعضا ؛ لاشتغال كل واحد بنفسه (٦).
وقال في رواية أخرى : لا يسألون ليعلم حالهم ؛ لأن الله أعلم منهم بذلك (٧).
وقال الزجاج (٨) : لا يسأل أحد عن ذنبه ليستفهم ، ولكنه يسأل سؤال توبيخ.
__________________
(١) ذكره البغوي في تفسيره (٤ / ٢٧٢).
(٢) ذكره القرطبي (١٧ / ١٧٣) من قول الحسن.
(٣) معاني الفراء (٣ / ١١٧).
(٤) ذكره البغوي (٤ / ٢٧٢).
(٥) ذكره السيوطي في الدر (٧ / ٧٠٢) وعزاه لابن جرير عن ابن عباس. وانظر : الماوردي (٥ / ٤٣٦) عن ابن عباس ، والبغوي (٢ / ٢٧٢) عن ابن السائب الكلبي.
(٦) أخرجه الطبري (٢٧ / ١٤٢). وذكره الماوردي (٥ / ٤٣٦).
(٧) ذكره الماوردي (٥ / ٤٣٦) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٧٠٣) وعزاه لابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٨) لم أقف عليه في معاني الزجاج. وانظر قوله في : زاد المسير (٨ / ١١٨).