قوله تعالى : (كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ) قال قتادة : هنّ في صفاء الياقوت وبياض المرجان (١).
قال الزجاج وغيره من أهل اللغة (٢) : المرجان : اللؤلؤ الصغار ، وهو أشد بياضا من كبار اللؤلؤ.
وقال أهل اللغة : الياقوت : فارسي معرّب ، والجمع : اليواقيت (٣). وقد تكلّمت به العرب. قال مالك بن [نويرة](٤) :
لن يذهب اللّؤم تاج قد حبيت به |
|
من الزبرجد والياقوت والذهب (٥) |
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أول زمرة تلج الجنة صورتهم صورة القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون ، ولا يتغوطون ، أمشاطهم من الذهب والفضة ، ومجامرهم الألوّة ، ورشحهم المسك ، لكل واحد منهم [زوجتان](٦) ، يرى مخّ سوقهما من وراء اللحم من الحسن» (٧).
__________________
ـ حديث أرطأة بن المنذر عن ضمرة بن حبيب. وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٧١١) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ في العظمة عن أرطأة بن المنذر قال : تذاكرنا عند ضمرة بن حبيب ... فذكره.
(١) أخرجه الطبري (٢٧ / ١٥٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٧١٢) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير.
(٢) معاني الزجاج (٥ / ١٠٣).
(٣) انظر : اللسان (مادة : يقت) ، والصحاح للجوهري (١ / ٢٧١).
(٤) في الأصل : يويرة. والتصويب من ب.
(٥) انظر البيت في : زاد المسير (٨ / ١٢٣).
(٦) زيادة من ب ، والصحيحين.
(٧) أخرجه البخاري (٣ / ١١٨٥ ح ٣٠٧٣) ، ومسلم (٤ / ٢١٨٠ ح ٢٨٣٤).