وفي حديث أبي سعيد نحوه وقال فيه : «على كل زوجة سبعون حلّة ، يرى مخّ ساقها من وراء لحمها ودمها وحللها» (١).
قوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) أي : هل جزاء الإحسان في العمل في الدنيا إلا الإحسان في الجزاء في الآخرة.
قال ابن عباس : هل جزاء من قال : لا إله إلا الله وعمل بما جاء به محمد صلىاللهعليهوسلم إلا الجنة (٢).
وروى أنس بن مالك قال : قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم هذه الآية وقال : هل تدرون ما قال ربكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : فإن ربكم يقول : هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد إلا الجنة (٣).
أخبرنا الإمام أبو العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد ، المعروف بالبخاري الفقيه الحنبلي رحمهالله ، قراءة عليه وأنا أسمع بجامع دمشق ، سنة سبع وستمائة ، أخبرنا أبو المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي بمدينة شاذياخ (٤) " نيسابور" سنة ست وثمانين وخمسمائة قال : أخبرنا عبد الغفار بن محمد الشيروي
__________________
(١) أخرجه الترمذي (٤ / ٦٧٠ ح ٢٥٢٢ ، ٤ / ٦٧٧ ح ٢٥٣٥) ، وأحمد (٣ / ١٦ ح ١١١٤٢).
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٢٢٧) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٢٣) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٧١٤) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٣) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادره (٢ / ٢٦٦) ، والديلمي في الفردوس (٤ / ٣٣٧) ، والبغوي في تفسيره (٤ / ٢٧٦). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٧١٤) وعزاه للحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبغوي في تفسيره والديلمي في مسند الفردوس وابن النجار في تاريخه.
(٤) شاذياخ : هي مدينة نيسابور ، أم بلاد خراسان ، وكانت قديما بستانا لعبد الله بن طاهر بن الحسين ، ملاصق مدينة نيسابور (معجم البلدان ٣ / ٣٠٥).